أنتشر خلال الايام الماضية في برامج التواصل الاجتماعي وخصوصا واتس اب مقطع فيديو يشرح فيه شخص عن اكتشافة لشريحة مخبأة داخل الملابس التي اشتراها مؤخراً من احد المحلات الكبرى وان هذه الشريحة حسب كلام الرجل في الفيديو شريحة تجسسية لمراقبة الناس في منازلهم ثم قام بعد ذلك بالدعاء عليهم ومناشدة الملك حفظة الله
الفيديو مرفق لمن يريد المشاهدة.
الان سوف نشرح الموضوع ونتكلم عن هذه الشريحة ودورها ولماذا توضع داخل الملابس.
تقنية RFID هي تحديد الهوية بشكل تلقائي بالاعتماد على شريحة صغيرة مؤلفة من هوائي وشريحة الكترونية، يمكن ادراجها ضمن البضائع مع العلم ان هذه الشريحة لا تحتاج الى طاقة، حيث انها تحصل على طاقتها لاسلكياً من جهاز الاستقبال. يبلغ حجم الشريحة ما بين 5 ملم الى عدة سنتمتر، حسب كل تطبيق واحتياجاته.
بالنسبة لهذه الشرائح تعتبر شرائح خاملة، لا تحتاج الى اي مصدر للطاقة وتستمد طاقتها من الموجات الصادرة من القارئ، وبالتالي فان مدى هذه الشرائح يصل الى عدة امتار فقط في حدود 15 متر فقط بعكس الشرائح النشطة فهي شرائح مزودة ببطارية كمصدر للطاقة لها، بالتالي يمكن ان يصل مداها الى مئات الامتار، ولكن هذه الشرائح اكثر كلفة من تلك الخاملة، كما وانها تحتاج الى صيانة دورية، واحجامها اكبر من تلك الخاملة.
الآن بعد ماعرفنا هذه التقنية نرجع للفيديو لنجد ان الرجل في الفيديو وجد شريحه صغيرة مغطاة وقام بفتح الغلاف واستخراج الشريحة
طبعا هذه الشريحة هي شريحه RFID كما ذكرنا سابقاً ومن النوع الخامل وتقوم مراكز البيع الكبرى بوضعها داخل الملابس لعدة اعتبارات اهمها امكانية جرد الملابس عن بعد باستخدام قارئ يدوي في مسافة لاتتجاوز 15 متر مما يسهل عملية الجرد وعملية البيع وعملية المراقبة
كذلك وهو المهم تقوم بدور منع السرقة بحيث انه يتم اطلاق صفارة الانذار بمجرد خروج قطعة الملابس وبداخلها الشريحه اذا لم يتم الغاء الشريحة وفصلها عن النظام وهذه العملية تتم اوتوماتيكيا بمجرد مرور القطعة على جاهز الباركود الخاص بالكاشير وقت الشراء.
وتقوم الشركات بوضع شعار الشريط المتقطع مع علامة المقص على غلاف الشريحه للتنبية انه يجب ازالها هذه القطعه قبل اللبس.
التقنية مستمرة بتسارع يستوجب معه المتابعة والبحث والسؤال وعدم التسرع عند ملاحظة اشياء قد تبدوا جديدة علينا.
تركي المحمود
خبير ومدون تقني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق