تأثير دانينغ-كروجر


"تأثير دانينغ-كروجر هو انحياز معرفي يشير إلى ميل الأشخاص غير المؤهلين للمبالغة في تقدير مهاراتهم بسبب عدم قدرتهم على التنافس والمعرفة والتفريق بين الشخص الكفء وغير الكفء أو يعانون من وهم التفوق"
يقول عالمي النفس الاجتماعي ( ديفيد دونينغ وجوستن كروجر) فإن التحيز المعرفي لوهم التفوق ينتج من وهم داخلي في الأشخاص ذوي القدرة المنخفضة، ومن سوء فهم خارجي في الأشخاص ذوي القدرة العالية.
أي أن "سوء تقدير الشخص المنخفض الكفائة ينبع من خطأ في رؤية الذات، في حين أن سوء تقدير الشخص ذوي الكفاءة العالية ينبع من خطأ في رؤية الآخرين".
في عام 2011، كتب دايفيد دونينغ عن ملاحظاته في أن الأشخاص الذين يعانون من عيب كبير وقابل للقياس في معرفتهم أو خبرتهم يفتقرون إلى القدرة على التعرف على هذه العيوب، وبالتالي، على الرغم من احتمال ارتكاب خطأ بعد خطأ، يميلون إلى الاعتقاد بأنهم يؤدون أدائهم بكفاءة عندما لا يفعلون ذلك.
في أحد الاختبارات لطلاب في الجامعة طُلب منهم تقدير رتبتهم في صف علم النفس. فقامت مجموعة الطلاب الأكفاء بالتقليل من رتبهم في الصف، في حين أن مجموعة الطلاب غير الأكفاء قد بالغوا في تقدير رتبهم!!
شواهد تاريخية : على الرغم من أن تأثير دانينغ كروجر تم صياغته في عام 1999، إلا ان التحيز المعرفي وهم تفوق كان معروفا على مر التاريخ، والذي حدده المثقفون، مثل: الفيلسوف كونفوشيوس (551-479 قبل الميلاد)، الذي قال: "المعرفة الحقيقية هي معرفة مدى جهل الفرد"

الفيلسوف سقراط (470-399 قبل الميلاد)، الذي فسر نبوءة أوراكل الدلفي أنه كان حكيما على الرغم من الشعور بأنه لم يفهم تماما أي شيء، وحكمة علمه أنه لا يعرف شيئا

ويليام شكسبير (1564-1616)، الذي قال: "الأحمق يعتقد أنه حكيم، ولكن الرجل الحكيم يعرف نفسه بكونه أحمقا" (كما تشاء)

تشارلز داروين (1809-1882)، الذي قال: "الجهل في كثير من الأحيان يولد الثقة أكثر مما تفعل المعرفة"

ابوالطيب المتنبي المولود سنة 303 هجري بالكوفة والمتوفي في بغداد سنة 354 هجري قال: «ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم».

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق